روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | هل أنت عبء في حياتك؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > هل أنت عبء في حياتك؟


  هل أنت عبء في حياتك؟
     عدد مرات المشاهدة: 1845        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم.. مشكلتي حساسيتي في حياتي وزعلي السريع من اي كلمه او موقف وخاصة مع زوجتي اللتي لاتناقشني في اي امر اوقرار اتخذه حتى اصبح زعلي وتوتري يؤثر على صحتي بشكل مباشر خاصة مع تقدمي في العمر 45

وفي علاقاتي مع اقاربي وزملائي اكون جديا اكثر وخاصة في نقاشاتنا عن المنكرات المنتشره علما بأني اكون صادق ومخلص في نصحي لهم علما بأن لي ثلاث بنات اكبرهم 12سنه وناجحات بشكل مميز في المدرسه والبيت

وانا حريص جدا جدا على تربيتهم تربيه اسلاميه حتى ان بعض الاصدقاء المقربين يسألوننا كيف نربيهم مشكلتي اني اتوتر بسرعه وافقد اعصابي بسرعه واسئ الضن كثيرا في كثير من الامور

علما باني كنت مرحا في مقتبل عمري ولازلت مع بعض الاصدقاء فقط ارجو ان اجد حلا لهذه الحساسيه المفرطه وشكرا جزيلا لكم

 بسم الله الرحمن الرحيم.

الأخ العزيز  أحمد عطيف حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الاستواء النفسي والتوافق المجتمعي جزء لا يتجزأ من مواصفات الشخصية الإنسانية المتكاملة، بناء هذه الشخصية واستكمال هذه المواصفات مسئولية المؤسسات التربوية والاجتماعية للدولة في المراحل العمرية الأولى كما أنه مسئولية شخصية فيما يسمى البناء الذاتي، لذا فتأهيل الشخص لنفسه ليقبلها أولًا بما هي عليه من سمات خلقية وأخلاقية ثم الانتقال لمرحلة التنمية والاستكمال للوصول للصفات العليا والمثلى التي يأملها كل منا في نفسه، ثم قبول الآخرين بما فيهم وبما هم عليه والتوافق والمواءمة المجتمعية حتى يتمكن كل منا في التعامل بنجاح مع من حوله، يقبل أرائهم وأشكالهم وصفاتهم ويصبر على سلوكهم وطريقة تعاملهم كما هم يقبلونه على حاله وبصفاته.

أخي الحبيب...... . من المستحيل أن نجعل الناس كما نريد لكن من السهل اليسير أن نتكيف نحن مع بعض صفاتهم وسلوكياتهم طالما كانت توافق الشرع أو على الأقل لا تخالفه، أرجو ألا تحول أنت بنفسك حياتك إلى مأساة، كن مرحًا كما كنت في مقتبل العمر، تمتع بحياتك والوسائل المباحة والحلال كثيرة ووفيرة، لا تقف عند ركن ضيق من أركان الدنيا أو الدين، تخلص من الحساسية بالثقة في نفسك وحسن الظن بالآخرين، تخلص من التوتر بالبعد عن مسبباته، لا تنفعل بدرجة تفقدك أعصابك وليكن لسانك رطبًا بذكر الله في حالات الغضب والانفعال.

أخي الحبيب...... أنت زوج ورب أسرة أرجو أن تتغير للأفضل وبسرعة حتى لا تكون عبئًا ثقيلًا على نفسك وزوجك وأسرتك، أولادك أمانة في طريقة تربيتك لهم حتى لا يكونوا نسخة منك، أكثر من ذكر الله خاصة " يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث فأصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أدنى من ذلك". 

الكاتب: أ. محمد المحمدي السروجي

المصدر: موقع المستشار